myspace hit counters
ناجي
نعمان
مَجنونُ الثَّقافة بالمَجَّان
www.najinaaman.org
ألمَوقِعُ الثَّقافيُّ المَجَّانيُّ الأوَّل
آخرُ الجَديد
18 آذار 2016
عبد الله وناجي نعمان في مطابع شمالي إند شمالي
زار الشَّقيقان عبد الله وناجي نعمان مطابعَ شمالي إند شمالي في جسر الباشا (من ضواحي بيروت)، واطَّلَعا على أحدَث وسائل الطِّباعة والتَّجليد المُتَّبَعَة فيها. وقد رافقهما في جَولتهما المهندس أنطوان شمالي، كما استقبلَهما كلٌّ من المعلِّم شاكر شمالي، عَميدِ المؤسَّسة، وابنُه البكر الأستاذ جورج شمالي
16 آذار 2016
ألدُّكتور عبد الله نعمان في الدَّار والمؤسَّسة، ويفتتحُ "لقاء الأربعاء" في تكريم أنطوان معلوف
زارَ الدُّكتور عبد الله نعمان دار نعمان للثَّقافة ومؤسَّسة ناجي نعمان للثَّقافة بالمجَّان بعد غيابٍ طويلٍ عن لبنان. وقدِ اغتنمَ ناجي نعمان فرصةَ تكريم الدُّكتور أنطوان معلوف في صالونه الأدبيِّ الثَّقافيّ، فقدَّمَ شقيقَه، وطلبَ منه افتِتاحَ "لقاء الأربعاء" لتلك الأُمسِيَة
أُنقُر لمشاهدة الافتتاح
1 آذار 2016
حفلُ توقيع "حُبًّا كفافَ يومٍ" ليوسف عيد
وقَّعَ الدُّكتور يوسف عيد كتابَه الجديد الصَّادر عن دار نعمان للثَّقافة والمُعَنوَن "حُبًّا كفافَ يوم". وقد جرى حفلٌ للمناسبة في كليَّة الآداب والعلوم الإنسانيَّة بالجامعة اللبنانيَّة – الفرع الثَّاني، تكلَّمَ فيه كلٌّ من الدُّكتور إميل كَبا، والدُّكتور أديب سيف، والأديب جورج مغامس، وقدَّمَه الشَّاعر إلياس زغيب؛ كما غنَّى خلالَه الدُّكتور راني الغصين، من ألحانه، مقاطعَ شعريَّةً من الكتاب. هذا، وختمَ الدُّكتور عيد بكلمةٍ، وكانَ نَخبٌ
22 شباط 2016
بَثُّ الحلقة الثَّانية من "عطر القداسة" مع ناجي نعمان
بُثَّت على أثير الـ "تِلِه لوميير" الحلقةُ الثَّانيةُ من برنامج "عطر القداسة" الَّتي استَضافَ فيها مُعِدُّ البرنامج ومُقَدِّمُه، إيلي عيسى، صاحبَ الدَّار ورئيسَ المؤسَّسة، ناجي نعمان. دارَتِ الحلقةُ حول موضوع المسيحيِّين المَشرقيِّين بين الواقِع والمُرتجى، وذلك انطِلاقًا من كتاب نعمان المُعَنوَن: "المَسيحيُّون، خَميرةُ المَشرق وخَمرتُه". وهذي الحلقةُ تتمَّةٌ لحلقةٍ أولى عُرِضَت قبل أسبوع، وقد سُجِّلَت، معها، في كنيسة أُنطُش جبَيل الأثريَّة، بتاريخ السَّابع والعِشرين من تشرين الثَّاني 2015
أُنقُر هنا لمُشاهدة الحلقة
15 شباط 2016
بَثُّ الحلقة الأولى من "عطر القداسة" مع ناجي نعمان
بُثَّت على أثير الـ "تِلِه لوميير" الحلقةُ الأولى من برنامج "عطر القداسة" الَّتي استَضافَ فيها مُعِدُّ البرنامج ومُقَدِّمُه، إيلي عيسى، صاحبَ الدَّار ورئيسَ المؤسَّسة، ناجي نعمان. دارَتِ الحلقةُ حول موضوع المسيحيِّين المَشرقيِّين، وذلك انطِلاقًا من كتاب نعمان المُعَنوَن: "المَسيحيُّون، خَميرةُ المَشرق وخَمرتُه". وستُتَمَّمُ هذي الحلقةُ بحلقةٍ ثانية ستُعرَضُ بعد أسبوع. وقد سُجِّلَتِ الحَلقتان، تباعًا، في كنيسة أُنطُش جبَيل الأثريَّة، بتاريخ السَّابع والعِشرين من تشرين الثَّاني 2015
أُنقُر هنا لمُشاهدة الحلقة
كانون الثَّاني 2016 أيضًا وأيضًا
رسالة ماجيستير حولَ روايات هيثم بهنام بردى تَعقبُ صدورَ طبعة "تِليباثي" الثَّالثة
قامَ الطَّالبُ العراقيُّ، محمود ناصر نجم، بمناقشة رسالة ماجيستير بعنوان "المكان ودلالاتُه في روايات هيثم بهنام بردى" في جامعة البلمند بلبنان، وحصَلَ على تقدير الامتِياز. هذا، وكانت قد صدرت، في آب 2015، وعن دار أمل الجديدة بدمشق، الطَّبعةُ الثَّالثةُ من كتاب "تليباثي" للقاصِّ والرِّوائيِّ العراقيِّ هيثم بهنام بردى، الحائزُ إحدى جوائز ناجي نعمان الأدبيَّة (جائزة التَّكريم، 2006). رسمت لوحةَ هذه الطَّبعة شهد هيثم بردى؛ وكانت طبعةُ الكتاب الأولى صدرت عن دار نعمان للثَّقافة في العام 2008، وطبعتُه الثَّانية عن دار الينابيع بدمشق في العام 2010
كانون الثَّاني 2016 أيضًا
صدور كتاب الاحتِفال بستِّين ناجي نعمان مُتَضَمِّنًا كلماتٍ في كتابه "العدَّاء"
صدرَ كتاب الاحتفال بستِّين ناجي نعمان الَّذي جرى في الثَّامن والعِشرين من أيَّار 2014 في الحركة الثَّقافيَّة – أنطلياس على دعوةٍ من الحركة المذكورة ومن المجلس الثَّقافيِّ في بلاد جبَيل. وتضمَّنَ الكتابُ، إلى الوقائع والكلمات الَّتي أُلقِيَت في المناسبة، والتَّهانئ والصُّوَر، كلماتٍ في كتاب نعمان المُعَنوَن "العَدَّاء"، والَّذي وُزِّعَ بالمجَّان خلال الاحتفال مع ألفَي نسخة من كُتُبٍ في خمسةٍ وعشرين عنوانًا نُشِرَت في لغاتٍ مختلِفَة
أُنقُر لقراءة الكتاب
أُنقُر لمشاهدة مختصَر الاحتفال
25 كانون الثَّاني 2016
ألسَّيِّد إبراهيم سرور هاشم والشَّيخ ماهر دكروب في الدَّار والمؤسَّسة
زارَ السَّيِّد إبراهيم سرور هاشم والشَّيخ ماهر دكروب الدَّارَ والمؤسَّسة، والتقيا ناجي نعمان، وقد دارَت أحاديثُ في الثَّقافة بعامَّةٍ، ولاسيَّما في مسألة وَضع الأبحاث التَّاريخيَّة
24 كانون الثَّاني 2016
ناجي نعمان مُكَرَّمًا في المدرسة المركزَّية
جَرى تكريمُ ناجي نعمان في المدرسة المركزيَّة بجونية، مع نخبةٍ من مُتخرِّجي المدرسة (في دفعاتها الأولى) ومدرِّسيها ومُديريها؛ والتَّكريمُ جاءَ لِمناسبة مرور خمسين عامًا على تأسيس المدرسة
ألحقوق محفوظة – ناجي نعمان ©
ألثَّقافة، الحُرَّةُ والمُنفَتِحَة، تصنعُ السَّلام
ناجي
نعمان
1969
6 آذار 2016
ناجي نعمان في تكريم الأب سُهَيل قاشا بالحركة الثَّقافيَّة - أنطلياس
كُرِّمَ الأب العلاَّمة سُهيل قاشا في إطار المهرجان الخامس والثَّلاثين للكتاب الَّذي تُنظِّمُه الحركة الثَّقافيَّة - أنطلياس. قَدَّم لقاءَ التَّكريم الدُّكتور أنطوان سَيف، وشهدَ فيه المِطران جورج صليبا والأستاذ حبيب افرام؛ وسبَقَهما ناجي نعمان بإلقاء الكلمة الأساس في الضَّيف المَكَرَّم، وهي بعنوان: سُهيل قاشا، المؤرِّخ والكاهن والإنسان؛ وفي الآتي نصُّها

أيُّها الكِرام
أيًّا يَكُ حُكمُ التَّاريخِ على الإنسان، أيِّ إنسان، فإنَّه يأتي ناقِصًا أو زائِدًا، ولاسيَّما إلَّم يَقتَرِنْ بشهاداتٍ من أُناسٍ مُتَّزِنينَ مُنصِفينَ عَرفوه حقَّ المعرفة، وعايَشوه رَدْحًا غيرَ قصيرٍ من الزَّمن
***
سُهَيل قاشا - المؤرِّخُ والكاهنُ والإنسان - كما عَرَفتُه وعايَشتُه، مَشغولٌ بالأصوليَّة بمَعناها الصَّحيح وبتَعريفها الإيجابيّ، لا بالمعنى المَغلوطِ وبالتَّعريف السَّلبيِّ الَّذي وَصَلَنا، رَديئًا رَديئًا، في هَذي السَّنوات العِجاف
إنَّه قارئٌ نَهِمٌ، شَغوفٌ، حافِظٌ؛ خَزَّنَ مَعرفتَه في كُتُبٍ أكثر من كثيرة، تُسَهِّلُ على الباحِث والمُطَّلِع هَمَّ التَّقميش، وتُعطيه ما يُريدُ من معلومات، وكَذا ما قد يَطمَحُ إليه من تحليلاتٍ قد تَبلُغُ أحيانًا حَدَّ "السَّعيدْعَقلِيَّة"، لِجِهة إلصاق أبرز أحداث هذا الكَون ببلاد ما بين النَّهرَين، بلادِ قاشا، وبحضاراتِها الضَّاربةِ في التَّاريخ، ولاسيَّما منها الحضارةُ الآراميَّةُ-السُّريانيَّة
والرَّجلُ مَوسوعةٌ مُتنقِّلَةٌ، لا حاجةَ له لأوراقٍ في مجلَّداتٍ أو لأقراصٍ مُدمَجَةٍ في مُبَرمَجات، كَيما يُجيبَ عن أيِّ سؤالٍ يَحْضُرُك. وعلى مَثَل فؤاد إفرام البستانيّ، نَجِدُهُ مُحِقًّا، وعلى صَواب، في مُعظم ما يَذهبُ إليه - لجهة البحث التَّاريخيّ - أللَّهُمَّ طالَما نَعُدُّ ما نَقرأُ من تأريخٍ، أو ما يَصلُنا منه، حقيقيًّا. وهَيهاتِ أنْ يَصدُقَ التَّأريخُ يومًا، ولاسيَّما قديمُه
***
وثمَّةَ النَّاحيةُ المسيحيَّةُ الكَهنوتيَّةُ في الأب قاشا
أُسارِعُ وأقولُ إنَّه مسيحيٌّ "حتَّى العَظم"، ولَو على قَبَسٍ مِن انفِتاح. يُدافعُ عن كنيسة النَّاصِريِّ، وقَلَّما تُعجبُه تصرَّفاتُ القائِمينَ عليها؛ وإنْ تَسألْ لِمَ، يأتِكَ الجوابُ، أو قُلْ تأتِكَ الأجوبةُ على الفَور، وتَكونُ شِبهَ مُقنِعَةٍ حينًا، ودامِغَةً أحيانًا
وكَذا هو كاهنٌ مُلتَزِمٌ، بالمَلبَس أوَّلاً، فلا يَخلَعُ الجُبَّةَ أبدًا؛ وفي إقامة الذَّبيحة الإلهيَّة ثانيًا، فلا يَتخلَّفُ عنها قَطُّ؛ وإنْ حدَثَ وكانَ على المَذبَح وَحيدًا، فلأنَّه، والمسيحَ، على مَوعِد
ولَئِن كانَت حقوقُ قاشا المادِّيَّةُ مَهدورةً مِن قِبَل إخوانه الكَهَنة، فهو لا يَسألُ عنها؛ يَعيشُ وَحدَه، ويُلبِّي حاجاتِه من دون أنْ يَحتاجَ أحدًا. تسألُه أَيَرغبُ في مساعدةٍ، فلا يَسألُكَ، و"الحَمدُ للهِ" دائمًا على لِسانه، وكَذا الشُّكرُ، فهو، كما لَطالَما كَرَّرَ، ويُكَرِّر، "تحتَ رَحمَتِه". ونَسأل: أَوَلَسنا، جميعًا، كذلك
ويُذَكِّرُني الأبُ قاشا، في كثيرٍ من الأحيان، بكَبير آل نَعمان، عمِّيَ المَغفورِ له المِتروﭙوليت نِقولاَّوُس نَعمان، الَّذي باعَ تاجَ المَطرَنَة خاصَّتَه، والسَّيَّارةَ المُهداةَ إليه، وسِوى هذا وذاكَ من أشيائه، لِيَصرِفَ أثمانَها على رَعيَّته، ولِيَرحَلَ، كما أتى، خَفيفًا عَفيفًا، شِعارُه "أَعطِ ما في الجَيب، يأْتِكَ ما في الغَيب"، ودَيدَنُه أن "اُُنْظُرُوا إِلَى طُيُورِ السَّمَاءِ: إِنَّهَا لاَ تَزْرَعُ وَلاَ تَحْصُدُ وَلاَ تَجْمَعُ إِلى مَخَازِنَ، وَأَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ يَقُوتُهَا. أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ بِالْحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا؟ (متَّى، 26:6)
أجَل، نَعمانُ الَّذي أَفتَقِدُ، وقاشا، أَمَدَّ اللهُ في سِنيه، على حَقّ. فَإنَّ لِما يَظهَرُ المُكَرَّسُ عليه، أمامَ المُجتَمَع، كما لَطالَما ردَّدتُ، أعمقَ الأثَر في أبناء هذا المُجتَمَع، وفي نَظرتِهم إلى رُعاتِهم في شتَّى المَيادين
وقد "لَفَتَني، في الشَّريط السِّينمائيِّ الأقدَم لسِيرة القدِّيس شربل، أنَّ أحدَ الأُخوَة في الدَّير تَجَرَّأَ وامتَطى فَرَسًا، فيما كانَ القانونُ الدَّيريُّ، عَهدَذاك، يُلزِمُه رُكوبَ الحمار في أفضل الأحوال؛ وقد جاءَ قَصاصُه سبعةَ أيَّامٍ من الاكتِفاء بالخُبز اليابِس والمِلح غِذاءً، على أن يَتناولَ ما سَبَقَ، رُكوعًا
"لن أُشَبِّهَ اليومَ بالأمسِ، فَدُونَ ذلك غَبْنٌ لأبناء اليوم. بَيدَ أنَّ خَيرَ الأمور ما في الوَسَط! ولا بأسَ، اليومَ، بسيَّارةٍ عاديَّةٍ تُقِلُّ الكاهنَ؛ وإنْ هي "قَطَعَتْه"، من الرَّائع أنْ نَرى أبناءَ رعيَّته يُعاونونَه على "جَرِّها"؛ ففي ذلك، لهم، عِبرةٌ تُساعِدُهم على تَحَمُّل ظُروفهم الصَّعبَة
"ولا بُدَّ لِمُكَرَّس هذا العَصر أن يَكونَ لائِقَ المَلبَس، مُتَمَتِّعًا بقَدْرٍ كافٍ من المَصروف الشَّهريّ، مُقيمًا تحت سَقفٍ يُؤَمِّنُ له ضَروريَّاتِ العَيش الكريم. بَيدَ أنَّ ما نَراه اليومَ في بعض الأديِرَة، أو لدى بعض المُكَرَّسين، يَخرُجُ كثيرًا على المَألوف: وَكالاتُ أديرةٍ تَشتَري التُّفَّاحَ الفاخِرَ من الأسواق، وتَبيعُ تُفَّاحَ بساتينها لأنَّه أقلُّ جُودَة! غُرَفُ إكليريكيِّينَ وكَهَنَةٍ تَتَخطَّى، في فَخامَتها، الفنادقَ من ذات النُّجوم الخَمس؛ سيَّاراتٌ يَستَقِلُّها بعضُ المُكَرَّسين يَتَجاوزُ سعرُ الواحدة منها مئةَ ألف دولار؛ كاهنٌ بلِباسٍ مَدَنيٍّ تَلتَقيه في نادٍ ليليٍّ فيَرجوكَ أنْ "لا تُنادِني أبونا"
"إنَّ في كلِّ ذلك، وفي غَيرِه، لَتَحَدٍّ ليس لأبناء المُجتَمَع فقط، وللقوانين الَّتي تَخضَعُ لها الرّهبانيَّات بالذَّات، بل، أيضًا، للهِ تَعالى، ولابنه الَّذي ما جاءَ الأرضَ إلاَّ لِيُعَلِّمَنا التَّواضُعَ، وعطاءَ المُحتاج، ليس ممَّا يَفيضُ عنَّا فحَسْب، وإنَّما، أيضًا، وبخاصَّةٍ، بِما هو لَنا؛ إلى مَحبَّة الغَير حتَّى بَذْل النَّفس في هذا السَّبيل
ويا أبَتِ الكريم، خَوفي كَما خوفُكَ، أنْ يَتحوَّلَ المُكَرَّسونَ مُجَرَّدَ رِجالِ أعمالٍ يَتَسلَّطون و/أو يُسَلِّطون المَحسوبين عليهم على أوقاف أجدادنا وتَعَب قدِّيسينا، وعَرَقهم؛ وهَمِّي، وهَمُّكَ، مصلحةُ الكنيسة، وتَعاضُدُ أبنائها، وهَناؤُهم، وعدمُ انعِكاس بعض الأعمال والتَّصَرُّفات ضَرَرًا عَميمًا على الرَّاعي والرَّعيَّة، وانعِدامَ ثقةٍ بين المُكَرَّس والعَلمانيّ، ممَّا قد يَستَتبِعُ زَعزعةً في الإيمان نحن في غِنًى عنها، ولاسيَّما في هَذي الأزمِنَة الصَّعبَة
***
وبَعدُ، ثمَّةَ، أخيرًا، وإنَّما قَبلَ كلِّ شيء، قاشا الإنسان
وقاشا الإنسانُ، متى تكلَّمَ، نادرًا ما يُخطئ، وإنْ قُصِدَ في أمرٍ يَقدِرُ عليه، قَلَّما يَخلِفُ الوُعودَ
لا يَحمِلُ هاتفًا جَوَّالاً، ويَجولُ من دون أنْ يملِكَ وسيلةَ نقلٍ في بلدٍ كلُبنانَ، لا نقلَ مُشتَرَكًا فيه؛ لكنَّه يَبقى دَقيقًا في مَواعيده، فلا يتأخَّرُ عن لقاءٍ ثقافيٍّ، أو آخرَ دَوريٍّ، بحيث إنَّني، شخصيًّا، إلَّم أرَهُ في صالوني الأدبيّ، أستَغرِب، وإلَّم يُطِلَّ عليَّ صباحَ كلِّ يوم اثنَين، يكونُ أسبوعيَ الطَّالِعُ غَيرَ سَوِيّ
ولا يأتيني، بعامَّةٍ، من دون أن يَحمِلَ إليَّ في جَعبته كتابًا جديدًا من نِتاجه، أو آخَرَ من نِتاج غيره، يَفيدُ قرَّاءَ مكتبة المجموعات والأعمال الكاملة الَّتي سبقَ وأنشأت، ومن ضِمنها مُعظمُ الكتُب الَّتي وَضعَها، هو، واستطاعَ جَلبَها إليَّ. ولَعلَّ المكتبةَ الآنفَةَ الذِّكر تَضُمُّ حاليًّا أكبرَ مَجموعةٍ مَحفوظةٍ من مؤلَّفاتِ الرَّجل بعدَ ضَياع مكتبتَيْه في الموصِل وقَرَقوش، بفِعل حَضارةٍ "عَصريَّةٍ" تَسعى، على ما يَبدو، لِتُوصِلَنا - بعدَ زمن فَجْر الإسلام، وصَدرِه - إلى زمن نَحْر الإسلام
وقاشا أستاذٌ ومُرَبٍّ، ومُستَمِعٌ صَبور، يُدَرِّسُ المسيحيِّينَ الإسلامَ، والمُسلِمينَ المسيحيَّةَ. قد يَنفِرُ منه الطَّلبَةُ الكَسالى والغائِصونَ في دُنيويَّات اليوم، فيما المُجتهدون والمُتَبَحِّرون منهم يَفيدون من عِلمه ومِلفانيَّته، وأيُّما إفادة
وأمَّا إطلالاتُه في النَّدَوات العامَّة ومن على الشَّاشة الصَّغيرة، فكَثيرًا ما تأتي لِتَصويب ما يَجبُ تصويبُه، ولَو على حساب صداقاتِه مع البَعض؛ فالرَّجلُ قلَّما يُمالِقُ أو يُهادِن، ولا يُحَبِّذُ الكلامَ لِمُجرَّد الكلام؛ وأمَّا مَرَضُ السَّعي للشُّهرة فما أصابَه يومًا، فالشُّهرةُ، في عُرْفي، وَهْمٌ آفِلٌ لا مُحال، ولا بُدَّ أنَّه يُشاطِرُني الرَّأي  
وهو شديدُ التَّهذيب، الجميعُ لديه "أخوةٌ وأخوات"، لا يَعلو صوتُه أبدًا، وإنْ كانت له مواقِفُ قاسِيَةٌ فلأنَّ الحقَّ، في رأيه، يكونُ إلى اغتِصاب. لهُ قِلَّةٌ من أصدقاء، وإنَّما من المُحِبِّينَ هُمُ، ومن جِنسيَّاتٍ وأديانٍ متنوِّعةٍ، وبِبَركة السَّيِّد المسيح، يَكفونَه
***
سُهَيل قاشا، أنتَ عَلَمٌ عَليمٌ، وعالِمٌ عَلاَّمَةٌ، وعلى خُطى المُعَلِّمِ، مُعَلِّمِنا، تَسيرُ، وتُعَلِّم. إنْ تَتَعَصَّب، فلِحَقِّ تَتَعَصَّب، وإنْ تُفَتِّش، فعَن حقيقةٍ تُفَتِّش، وإنْ تَتَصَدَّى، فلِلشَّواذِ، كلِّ شَواذٍ، تَتَصَدَّى، وإنْ تُدافِع، فَلِنُصرة الظَّليم تُدافِع    
سُهَيل قاشا، أنا أُغبِطُكَ لأنَّكَ مُتَفَرِّغٌ للكِتابة. فلا تَمنَعْ إِشراقاتِك عن قارئيكَ ومُريديك، واستَمِرَّ في العَطاء، فقد أوصانا المسيحُ قائلاً: "ما مِن حُبٍّ أعظم مِن أنْ يَبذِلَ الإنسانُ نفسَه في سَبيل أحبَّائه" (إنجيل يوحنَّا، 13:15)، ونحن، مَعشَرَ أصحابِ القَلَم، على خُطى السَّيِّد، نَبذِلُ الذَّاتَ، نَرمي الفِكرَ بِذارًا، نَخُطُّهُ بيَراعاتِنا حِبرًا عَطِرًا على وَرَق الحياة، ونقِفُ، في زاويَتِنا، نَرقُبُ، فَرِحينَ، نُمُوَّ قَمحٍ يَحصِدُه جائِعٌ، وتَفَتُّحَ زَهرٍ يَقطِفُه عاشِق  
ويا خَدينَ الكلمة، إنْ سُلِخْتَ، نَخلَةً، مِن عراقِكَ وأهلِكَ، فأنتَ، هنا، في لبنانِكَ، وبين مُحِبِّيكَ، أرزةٌ شامِخَة  
ويا عَزيزًا بين أصدقاء، لَئِن دَأبْتُ على بُكاء قِلَّةٍ من العُظماء العُظماء لدى رَحيلهم، فإنِّي لا أَبكي فِراقَهم بِقَدْر ما أَبكي غِيابَ المعرفة الَّتي اكتَنَزوا. ألا أطالَ اللهُ في عُمرك كَيما تَبقى ذُخرًا لِمُحبِّيك ولكلِّ طالِِبِ مَعرفة
سُهيل قاشا، صباحَ الغَد، الاثنَين، عندَ العاشرة صباحًا، نحن على مَوعد، وأعرِفُ أنَّك لن تُخلِفَ الوَعدَ
ودُمتُم
أُنقُر هنا لمُشاهدة المداخلَة
2-19 آذار 2016
ألَن كولْسْكي هورْوِيتْز يُقَدِّمُ مسرحيَّة "أريحا" في كيب تاون
قدَّمَ ألَن كولْسكي هورْوِيتز، وهو شاعرٌ ومسرحيٌّ من جنوبيِّ إفريقيا، وحائزٌ إحدى جوائز ناجي نعمان الأدبيَّة (جائزة التَّكريم، 2013)، مسرحيَّةَ "أريحا" في كيب تاون. والمسرحيَّةُ من كتابته وإخراجه، كما شاركَ في إنتاجها. وهي تُحاكي تاريخَ تهجير شعبٍ شَعبًا آخَرَ، وصولاً إلى المَثَل الفِلِسطينيِّ-الإسرائيليِّ الحاليّ
2 آذار 2016
ألسَّيِّدة حسناء رضا مكداشي في زيارة الدَّار والمؤسَّسة
زارَت السَّيِّدة حسناء رضا مكداشي، وهي من أركان مؤسَّسة إنعاش المخيَّم الفِلِسطينيّ، دارَ نعمان للثَّقافة ومؤسَّسةَ الثَّقافة بالمجَّان؛ وكانتِ استِضافةٌ من ناجي نعمان، وإفاضةٌ في تبادل الخبرات والفِكَر في موضوع الثَّقافة والتَّثقيف
29 حزيران 2016
ناجي نعمان يُعَيِّنُ ثلاثةَ سُفراء جُدُد للثَّقافة بالمَجَّان
عيَّنَ ناجي نعمان، رئيسُ مؤسَّسة الثَّقافة بالمجَّان، ثلاثةَ سُفراء جُدُد لمؤسَّسته، هم ميغِلاَّ زانارِلاَّ، الشَّاعرة والنَّاشِطَة الثَّقافيَّة الإيطاليَّة؛ أُزْكان مِرْت، الشَّاعر والنَّاشِط الثَّقافيّ التُّركيّ؛ نوريس روبِرتس، الشَّاعرة والنَّاشِطَة الثَّقافيَّة الفِنِزوِلِّيَّة. ويُذكرُ أنَّ زانارِلاَّ مِن الفائزات بجائزة ناجي نعمان الأدبيَّة الإبداعيَّة للعام الحاليّ 2016، فيما مِرْت من الفائزين بجائزةٍ تكريميَّةٍ عن الأعمال الكاملة (2016) وكذلك روبِرتس (2014)؛ وفي رصيد الثَّلاثة عددٌ هامٌّ من الكُتُب المنشورة، والجوائز والأنشِطَة الثقافيَّة المُتَنَوِّعَة
19 أيَّار 2016 أيضًا
في اليوم العالميِّ للثَّقافة بالمجَّان
ناجي نعمان يستقبلُ وفدًا من ثانويَّة جورج افرام الرَّسميَّة
في إطار برنامج السِّياحة الثَّقافيَّة الذي تنظِّمه مؤسَّسة الثَّقافة بالمجَّان منذ العام 2012 ولمناسبة اليوم العالميِّ للثَّقافة بالمجَّان (19 أيَّار) الذي أطلقَه ناجي نعمان في العام عَينِه، جرى استقبالُ وفدٍ من طلبة ثانويَّة جورج افرام الرَّسميَّة (جونية) في مركز المؤسَّسة. ضمَّ الوفد مديرةَ الثَّانوية السيِّدة جوسلين الخوري، والمعلِّمات ماري-لويز ضو ودارين عون وليليان ريشا، والأستاذ برنار زغيب، إلى ستة وعشرين طالبًا ثانويًّا. وقد فُسِّرت لهؤلاء تقنيَّةُ تصنيع الكتاب، بدءًا بالفكرة، أي الموضوع، وصولاً إلى المُنتَج الأخير، أي الكتاب المَطبوع، مرورًا بمراحل الصِّياغة والمراجعة والتَّهيئة الطِّباعيَّة، كما تمَّ حثُّهم على الاهتمام بتَثقيف أنفسهم، وعلى إعمال الفِكر في كتاباتهم. وانتقل الطَّلبةُ إلى مكتبة المجموعات والأعمال الكاملة في المؤسَّسة، فإلى صالة متري وأنجليك نعمان الاستِعاديَّة، وشُرحت لهم فكرةُ مجَّانيَّة الثَّقافة والهدف منها، وكذلك أهميَّة الأنشطة المُعتمَدة في المؤسَّسة وتفرُّدُها، من جوائزَ أدبيَّة، وصالونٍ أدبيّ، وأكشاكِ كتب مجَّانيَّة ويومٍ عالميٍّ للثَّقافة بالمجَّان، ومُتحَف الأدباء – بصمات، بالإضافة إلى سلسلة الكتب المجَّانيَّة (الثَّقافة بالمجَّان)، التي صدر منها منذ 1991 وحتى الآن أكثرُ من مئتَي عنوان في نحو ثلاثمئة ألف نسخة وُزِّعَت بالمجَّان على المكتبات العامَّة والمؤسَّسات التَّربويَّة والأفراد. وتزوَّدَ الطَّلبة، أخيرًا، بمجموعةٍ من الكتب المجَّانيَّة، فيما حصلت مكتبةُ الثَّانويَّة على مجموعة من أكثر من مئة عنوان كتاب كدفعةٍ أولى لمَلء جناحٍ سيُخصَّصُ لنِتاج المؤسَّسة ونِتاج أصدقائها من الأدباء والكُتَّاب
وكانتِ المؤسَّسةُ قد دعمَت، للمناسبة عَينِها، جناحَ متري نعمان في مكتبة درعون-حريصا البلديَّة بنحو مئة كتاب جديد، كما حدَّثَت مكتبةَ المجموعات والمؤلَّفات الكاملة لديها وافتتحَت فيها جناحًا خاصًّا بأرمينيا، تاريخًا وحضارة
19 أيَّار 2016
في اليوم العالميِّ للثَّقافة بالمجَّان
ناجي نعمان يُعَيِّنُ ثلاثةَ سُفراء جُدُد
في إطار الأنشِطَة المخصَّصة لإحياء اليوم العالميِّ للثَّقافة بالمجَّان (19 أيَّار)، عيَّنَ رئيسُ مؤسَّسة الثَّقافة بالمجَّان، ناجي نعمان، ثلاثةَ سُفراء جُدُد هم: محمَّد شانازار الشَّاعرُ والمُتَرجمُ الباكستانيّ؛ ديفيد أكسلرود، الشَّاعرُ ومُرَوِّجُ الثَّقافة الأمريكيّ؛ رام كريشنا سينغ، الشَّاعرُ والكاتبُ الهنديّ. والثَّلاثةُ من الفائزين بجائزة ناجي نعمان الأدبيَّة التَّكريميَّة عن الأعمال الكاملة (لعام 2015)، وفي رصيدهم عددٌ هامٌّ من الكُتُب المَنشورَة والجوائز، والأنشِطَة الثَّقافيَّة